“خسائر بملايين الدولارات”.. تعريفات ترامب الجمركية تثير استياء الشركات الأميركية

تعريفات ترامب الجمركية تثير استياء الشركات الأميركية

في الوقت الذي يروج فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعريفاته الجمركية باعتبارها أداة لحماية الاقتصاد الوطني، تُظهر شكاوى الشركات الأميركية آثارًا عكسية تمامًا، من متاجر الألعاب إلى شركات تصنيع مرطبات الشفاه وقاعات الحفلات، تعاني المؤسسات من ارتفاع غير مسبوق في تكاليف الإنتاج والاستيراد، ما يُهدد استمراريتها في السوق المحلي.

تعريفات ترامب الجمركية تثير استياء الشركات الأميركية

ففي تقرير نشرته وكالة “رويترز”، تحدث 12 من أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين عن الاضطرابات التي سببتها الرسوم الجمركية الجديدة، وعلى سبيل المثال، يتوقع مؤسس شركة “إيكو ليبس” العضوية للصحة والجمال، ستيف شرايفر، أن ترتفع تكاليف الإنتاج السنوية لديه بنحو 5 ملايين دولار، مشيرًا إلى أنه يعيش حالة من “عدم اليقين الدائم” بشأن سلاسل التوريد.

أما بول كوسلر، مالك متجر “إنتو ذا ويند” لألعاب الطائرات الورقية، فقد أكد أن التعريفات الجمركية على الصين تمثل “تهديدًا خطيرًا” لأعماله، حيث شهد زيادات في الأسعار تتراوح بين 7% و10%. وأضاف: “إذا كان المستهلكون قلقين من أسعار الغذاء، فلن يشتروا الألعاب”.

في ولاية فلوريدا، تدفع إميلي لي، مؤسسة شركة “سيمبليفيد” لتصميم المكاتب، ضرائب جمركية تجاوزت المليون دولار منذ 2017، وقررت مقاضاة الحكومة الأميركية، معتبرة أن الرسوم “غير دستورية”. 

وفي دنفر، واجه مركز نيومان للفنون الأدائية زيادة مفاجئة بقيمة 140 ألف دولار في تكلفة تركيب مقاعد جديدة بسبب الرسوم المفروضة على كندا.

ورغم تعليق بعض الرسوم الجمركية مؤقتًا لمدة 90 يومًا، إلا أن المستثمرين والشركات لا يزالون يعيشون في ظل مخاوف من عودة الرسوم في أي لحظة، مما يضغط على الأسعار ويقوض الثقة في البيئة الاقتصادية الأميركية.