توقعات بحركة عرضية مائلة للصعود في البورصة المصرية الأسبوع الجاري

رجّح متعاملون ومحللون أن تشهد مؤشرات البورصة أداءً عرضيًا مائلاً للصعود خلال تعاملات الأسبوع الحالي، مدفوعة بحالة الحذر المسيطرة على المستثمرين نتيجة القرارات الترددية السريعة من جانب الإدارة الأمريكية، فضلاً عن التأثير السلبي الذي طال بعض القطاعات عقب إعلان الحكومة عن رفع أسعار المحروقات، ما قد يضغط على هوامش أرباح الشركات المرتبطة بالطاقة والنقل.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 2.8% عند مستويات 30810 نقطة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، كما هبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.42% إلى مستوى 8777 نقطة.
وسجل مؤشر EGX30 capped تراجعًا بنحو 3.11% إلى مستوى 38303 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.38% إلى مستوى 12091 نقطة، وسجل مؤشر S&P هبوطًا بنحو 2.14% إلى مستوى 7115 نقطة.
المصرى: أسهم “التصدير” تتجنب الآثار السلبية لرفع أسعار المحروقات
وتوقع ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، أن تشهد جلسات الأسبوع الحالي ارتفاعًا طفيفًا بشكل عرضي تخوفًا من القرارات الترددية التي تصدر من الرئيس الأمريكي خاصة بشأن التعريفات الجمركية على الصين، والتى وصفها المصري بأنها دعاية صحفية أكثر من كونها قرارات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
أشار إلى أنه على الرغم من ذلك فإن السوق المصري من ضمن أكبر المستفيدين من القرار، خاصة في حالة اعتباره بوابة عبور يمكن أن تستغله دول شرق آسيا لتمرير منتجاتها للسوق الأمريكي.
وتابع أن الفترة الحالية فرصة جيدة لاقتناص أسهم بعينها وهي أسهم شركات التصدير، موضحًا أن بعد رفع أسعار المحروقات ستكون هي الأقوى لتجنب تأثير القرار وذلك لأنها تدر عائدًا بالدولار.
وأوضح أنه كان في الأسبوع الماضي من المقرر أن يعاود السوق الصعود مرة أخرى بالتزامن مع ثالث الجلسات، ولكن القرارات الانتقامية المتبادلة بين أمريكا والصين أثرت على السوق وتسببت في تراجعه مرة أخرى.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 526 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 8.227 مليار سهم، بتنفيذ 591 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 66.8 مليار جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 1.009 مليار ورقة منفذة على 90 ألف عملية بيع وشراء، وتراجع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 2.86% إلى مستوى 2.176 تريليون جنيه.
حامد: استقرار الأداء مع بقاء المؤشر الرئيسي أعلى مستوى 30600 نقطة
وتوقعت راندا حامد، العضو المنتدب بشركة عكاظ لإدارة وتكوين المحافظ المالية، أن يشهد الأسبوع الحالي بعض التراجعات في الجلسات الأولى، ومن ثم عودة الصعود والاستقرار أعلى مستويات 30600 نقطة.
وتابعت أنه إذا حدث وانخفض المؤشر أدنى تلك المستويات يمكن أن يصل إلى مستويات 30 ألف نقطة، مشيرة إلى أن الحركة العرضية يمكن أن تسيطر على الأداء مادام المؤشر أعلى مستويات 30600 نقطة.
وأضافت حامد، أن مستويات الدعم الحالية عند 30600 نقطة ومن ثم 30200 نقطة، وترى أن مستويات المقاومة ستكون عند مستوى 30900 و 31200 نقطة.
وأشارت حامد إلى أنه على الرغم من تحسن الأداء في السوق الأمريكي خلال جلسة يوم الجمعة بعد التعليق المؤقت للتعريفات الجمركية، إلا أن السوق يواجه بعض المشكلات بعد خفض ستاندرد آند بورز النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من إيجابية إلى مستقرة، ويرجع ذلك بسبب عودة التوترات في المنطقة مرة أخرى.
وترى حامد أن الأسبوع الماضي كان أول أسبوع منذ بداية العام يشهد تراجعًا للمؤشرات بشكل جماعي، حيث هبط المؤشر الرئيسي من مستويات 31700 نقطة إلى 30800 نقطة.
وتنصح حامد المستثمرين بضرورة اقتناص الفرص بالأسهم الجيدة التي يتردد عليها أخبار جيدة، وتنويع المحفظة الاستثمارية، فضلاً عن الاحتفاظ بنحو 20% سيولة في المحفظة تحسبًا لحدوث انخفاضات.
وتشير حامد إلى أن أهم القطاعات التي يوجد بها فرصة جيدة للاستثمار فيها هي قطاع المنسوجات الذي أصبح لدينا ميزة تنافسية فيه بعد التعريفات الجمركية الجديدة، بالإضافة إلى القطاع الصحي والزراعي والأدوية.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 91.5% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 3.6% والعرب على 4.9% وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب والعرب صافي بيع بقيمة 439.2 مليون جنيه و 154.2 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقد مثلت تعاملات المصريين 89.3% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 5.1% والعرب 5.5% وقد حقق الأجانب صافي بيع بنحو 2.016 مليار جنيه وسجل العرب صافي شراء بنحو 52.1 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.
نقلا عن البورصة