بريطانيا ومصر يدرسان تدشين اتفاقية تجارية لتخفيض الرسوم الجمركية وزيادة التب

التجارة الثنائية بين البلدين نمت بنسبة 25% في 2024
أوضح السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلي، لـ”البورصة”، أن بريطانيا تدرس حاليًا اتفاقية تجارية مع مصر تهدف إلى تخفيض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات التي تستوردها مصر من بريطانيا، على أن يتم في المقابل تصدير محاصيل زراعية مصرية مثل العنب والفراولة إلى المملكة المتحدة.
وأشار بايلي إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، الذي شهد نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي.
وأضاف بايلي أن التجارة الثنائية بين مصر وبريطانيا بلغت 4.7 مليار جنيه استرليني في 2024، محققة نموًا بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، في حين وصلت الاستثمارات البريطانية التراكمية في مصر حتى 2024 إلى نحو 20 مليار جنيه استرليني.
وأكد السفير البريطاني أن بريطانيا تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في مصر، تليها الإمارات، حيث تعمل نحو 1500 شركة بريطانية في قطاعات متنوعة.
وأشار إلى أن بريطانيا تتطلع إلى زيادة استثماراتها في مصر خلال العام الحالي، خاصة في قطاعات مثل التعليم، والخدمات المالية، وقطاع الأدوية.
ولفت بايلي إلى توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس، بالإضافة إلى ثلاث جامعات بريطانية هي “أكسفورد”، “أسيكس”، و”إيست أنجليا”، بهدف افتتاح فروع لها عبر منصة الجامعات المصرية بداية من العام الدراسي المقبل.
نعزز استثماراتنا في قطاع التعليم والطاقة المتجددة
وتابع بايلي قائلاً: “نؤمن بحاجات مصر إلى مهارات خاصة في مجالات التكنولوجيا والتعليم والصناعة والذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى سعي بريطانيا لتقديم الدعم المادي والمعرفي في هذه المجالات لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأفاد السفير البريطاني أن هناك أوجه متعددة للتعاون بين مصر وبريطانيا، خاصة في مجال الخدمات المالية، حيث هناك اهتمام كبير من قبل الشركات البريطانية الكبرى مثل “كي بي إم جي” و”بي دبليو سي” للاستثمار في مصر.
وأشار إلى أن الهيئة الرسمية للاستثمارات البريطانية في مصر تعتبر مصر ثاني أهم سوق بعد الهند.
وأكد بايلي أن بريطانيا تؤمن بإمكانات مصر والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن الشركات البريطانية تتطلع لتوسيع استثماراتها في مصر، خاصة في ضوء الموقع الجغرافي المتميز وتكاليف الإنتاج والشحن التنافسية.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة المتجددة، أشار بايلي إلى أن هناك مباحثات حالية بين مستثمرين بريطانيين وشركات مصرية مثل “جو بلاك”، “بي بي”، “انفنتي”، و”حسن علام” للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر، معترفًا في الوقت نفسه بتحديات ارتفاع التكلفة في هذا القطاع.
كما أشار السفير البريطاني إلى فرص التعاون في مجال السياحة ضمن خطة الدولة المصرية للنهوض بالقطاع، حيث يزور نحو 20 ألف سائح بريطاني مصر أسبوعيًا.
وأكد أن هناك إمكانيات لزيادة رفاهية السائحين البريطانيين من خلال استهداف الشرائح الأكثر ثراءً، مما يسهم في تحقيق عوائد أكبر من السياحة.
نقلا عن البورصة